متابعين خجلي على تويتر

متابعين خجلي على الفيسبوك

 


العودة   منتديات خجلي > الاسلام - حياة الرسول - صوتيات -مرئيات > مواضيع اسلاميه - فقة - عقيدة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26 - 3 - 2013, 11:32 PM   #1

همس المشاعر
• مراقبه عامه •
37 قصة سيل العرم








سيل العرم




من نعم الله على المسلمين عامة، وعلى العرب خاصة، انزال القرآن العظيم، الذي فيه الهدى والرحمة والشفاء والخبر الصادق، ومن أخبار القرآن القصص التي تؤخذ منها العبرة مما حصل للأمم السابقة، قال تعالى {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَص بمَا أَوْحَيْنَا الَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَان كُنتَ من قَبْله لَمنَ الْغَافلًينَ} (يوسف:3).





السير في الأرض والاعتبار



حث الله تبارك وتعالى على الاعتبار عند رؤية آثار الأمم الماضية، وأن ما كانوا فيه لم يغن عنهم شيئاً عند هلاكهم لما خالفوا أمر الله ولم يلتزموا طاعته، قال تعالى {أَفَلَمْ يَسًيرُوا فًي الْأَرْضً فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقًبَةُ الَّذًينَ مًن قَبْلًهًمْ كَانُوا أَكْثَرَ مًنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثَاراً فًي الْأَرْضً فَمَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُوا يَكْسبُونَ} (غافر: 82).


ان من يقرأ التاريخ وينظر في بداية الحضارات ونهايتها، وتعاقب الملوك على الملك، فمن خلال قراءته في ساعة يحيط بتاريخ مئات السنين، ويجد في ذلك العبر والفوائد العظيمة التي تعود على نفسه وتهذيب سلوكه بالخير الكثير، مما يؤدي به الى الابتعاد عن مسلك الأشرار الذين أفسدوا في الأرض ولم يصلحوا، الذين همهم أنفسهم فقط ولو خرب العالم، وهمهم ساعتهم وينسون ما مضى فلا يستفيدون منه ولا يقرؤونه، ولا يعنيهم ما هو آت وما يحمله من تغير لأحوال من لا يتقي ربه ولا يشكر نعمته.



قصة سيل العرم


هذه القصة وردت في كتاب الله في سورة سبأ وهي قصة لقوم جحدوا نعمة الله ولم يقوموا بشكر المنعم فأنزل الله بهم عقوبته وسنذكر القصة كما وردت في القرآن مع شيء من تفسير الآيات كما ذكر في فتح القدير للشوكاني.




قال تعالى {لَقَدْ كَانَ لًسَبَأ فًي مَسْكَنهمْ آيَة جَنَّتَان عَن يَمين وشِمَال كُلُوا من رزْق رَبكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَة طَيًّبَة وَ رَبٌّ غَفُور} (سبأ-15)، سبأ هي القبيلة التي من أولاد سبأ بن يشبب بن قحطان بن هود وهذه المساكن التي كانت لهم هي التي يقال لها الآن مأرب، وهي في اليمن.


(آية) علامة دالة على قدرة الله وبديع صنعه فكان لهم جنتان عن يمين وشمال واديهم قد أحاطتا به من جهتيه، قيل ان المرأة كانت تمشي فيهما وعلى رأسها المكتل، فيمتلئ من أنواع الفواكه التي تتساقط فيه من غير ان تمسها بيدها، وقيل إنهم في مساكنهم تلك لم يروا فيها بعوضة ولا ذبابا ولا عقربا ولا حية ولا غير ذلك من الهوام، فقد مكنهم الله من تلك النعم، فعليهم شكره على ما رزقهم وأن يعملوا بطاعته ويجتنبوا معاصيه، فهم في بلدة طيبة لما فيها من الخيرات والنعم، والمنعم عليهم رب غفور، ثم ذكر سبحانه ما حصل منهم بعد هذه النعمة التي أنعم بها عليهم.


قال تعالى {فأعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهمْ سَيْلَ الْعَرم وَبَدَّلْنَاهُم بجَنَّتَيْهمْ جَنَّتَيْن ذَوَاتَي أُكُل خَمْط وَأَثْل وَشَيْءٍ من سدْر قَلًيل} (سبأ-16) أخبر تعالى بأنهم (أعرضوا) عن شكر النعمة وكفروا بالله فأرسل عليهم نقمة سلب بها النعمة التي أنعم بها عليهم فأرسل عليهم سيل العرم وكان الماء يأتي أرض سبأ من أودية اليمن، فردموا ردما بين جبلين وحبسوا الماء، وجعلوا في ذلك الردم ثلاثة أبواب بعضها فوق بعض، وكانوا يسقون من الباب الأول الأعلى ثم من الباب الثاني، ثم الثالث فأخصبوا وكثرت أموالهم، فلما عصوا الله ولم يطيعوا أمره ويقوموا بشكر نعمه بعث الله جرذاً ففتت ذلك الردم حتى انتقض فدخل الماء جنتهم فأغرقها ودفن السيل بيوتهم، والعرم قيل اسم للسد وقال عطاء: اسم للوادي، وقال مجاهد: العرم ماء أحمر أرسله الله في السد فشقه وهدمه، وقيل العرم اسم للسيل الشديد، فأهلك الله جنتيهم وأبدلهم بهما جنتين لا خير فيهما، وفيهما (خمط) وهي شجرة مرة ذات أشواك، قال تعالى {ذَلًكَ جَزَيْنَاهُم بًمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازي الَّا الْكَفُورَ} (سبأ-17) أي بسبب كفرهم نزلت بهم العقوبة، وقال تعالى (فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادًيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّق) (سبأ-19)، فأصبح الناس يتحدثون بأخبارهم وما حصل لهم تعجباً من فعلهم واعتباراً بحالهم، ثم تفرقوا في البلاد بعد ان خربت ديارهم، قال تعالى {انَّ فًي ذَلًكَ لَآيَات لًّكُلِّ صَبَّار شَكُور} (سبأ-19)، ففيما حصل لهم عبرة وخص الصبار الشكور لأنهما هما المنتفعان بالمواعظ.



ما يستفاد من هذه القصة:


1- وجوب امتثال أمر الله وطاعته واجتناب نهيه ومعصيته.


2- أن الأمن والأمان والطمأنينة تحصل بعبادة الله.


3- شدة عقوبة الله.


4- شكر المنعم وهو الله ويكون الشكر بارجاع الفضل لله في حصول النعمة وباستخدام هذه النعم فيما يرضي الله، فان النعم مع طاعة الله وشكره تزداد، قال تعالى (لَئًن شَكَرْتُمْ لأَزًيدَنَّكُمْ) (ابراهيم:7).


5- أن الله يمهل ولا يهمل فهم كانوا في رغد من العيش وسعة في الأرزاق وطيب في المكان، وكانوا مستمرين في جحدهم لفضل ربهم، فأمهلوا مدة من الزمن ثم نزلت بهم عقوبة الله.


6- الصبر على طاعة الله وما يترتب عليها من تكاليف فان عاقبة الصبر حسنة في الدنيا والآخرة، وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم (عجبا لأمر المؤمن فأمره كله خير، ان أصابته سراء فشكر كان خيرا له، وان أصابته ضراء فصبر كان خيرا له).


7- أن الله لا يظلم وما نزلت بقوم عقوبة الا بسبب ذنوبهم، قال تعالى {وَمَا كُنَّا مُهْلًكًي الْقُرَى الَّا وَأَهْلُهَا ظَالًمُونَ} (القصص-59)، فلنحذر من المعاصي لكي لا تنزل بنا عقوبة الله، وقد تختلف هذه العقوبة فيمكن ان تكون خسفا أو اعصارا أو تسليطا للأعداء وذلك بسبب التهاون في شأن دين الله.


8- أن الله حكيم خبير وقد يسلط أضعف المخلوقات على أعتى الخلق.


9- الحرص على قراءة القرآن والاكثار من ذلك ففي كل حرف عشر حسنات، وتدبر معاني القرآن وأخذ العبرة من قصصه، والعمل بما فيه وجعله منهاجا لحياتنا.


10- نعيم الدنيا وزينتها الى الزوال والتغير ونعيم الآخرة دائم.















آخر مواضيعي

0 أم علي بالكرواسوان
0 تعدد النوايا
0 مشروع رآئع تابع للجنة رعاية أسر السجناء والمفرج عنهم ( تراحم مكة )
0 اى معنى للجمال ان غدى سهل المنال
0 خطأ يقع فيه كثير ممن يريدون صرف النقود
0 عسى الله ما يطول ضيقة الخاطر على بالي
0 زكريا عليه السلآم
0 انا وهابيه
0 الفضل العظيم للكلمات الأربع سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
0 كيف تكون المحبة في الله


  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع



الساعة الآن 09:35 AM.


المواضيع المكتوبة في منتديات خجلي لاتعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وإنما تعبر عن وجهة نظر كاتبها

Security team

تصميم دكتور ويب سايت