رهاب الدم والجروح في كثير من الأوقات نجد أشخاص يصابون بحالة نوبات الهلع ، حين يروا منظر الدم أو الجروح ، و ذلك لأن هؤلاء الأشخاص يعانوا من نوع من أنواع الرهاب المعروفة ، و هو رهاب الدم و الجروح و الذي يتسم بعدد من الأعراض الهامة و الغريبة في ذات الوقت . أعراض رهاب الدم و الجروح – يعاني أصحاب هذا النوع من الاضطرابات من حالة هلع شديدة ، تنتابهم حين رؤية أي شئ يتعلق بالدم أو الجروح أو ما شابه . – تمتد الأعراض إلى حد أنهم لا يستطيعون رؤية مشاهد الدم ، سواء كان ذلك على الحقيقة أمامهم أو أن ذلك مجرد مشهد تليفزيوني يدور أمامهم . – يعاني أصحاب هذا المرض من رعب شديد ، حين يروا المستلزمات الطبية التي تعالج بعض هذه الجروح ، و من أهم هذه الأدوات المشارط و الأبر الطبية و أدوات الخياطة و أدوات التطهير ، و كل ما له علاقة بالجروح . – بعضهم يصابون بحالات من الهلع الشديد عند التألم ، و ذلك خوفا منهم من أن يصل بهم الأمر إلى حد الذهاب للطبيب ، و من ثم التعرض لعمليات جراحية . – تصيبهم حالة من الرعب الشديد عند رؤية مشاهد الذبح للحيوانات ، كمثل التي نرها في عيد الأضحى . – أما عن شكل نوبات الرعب فتكون على شكل حالة من الصعوبة في التنفس ، الذي يتسم بالسطحية و عدم القدرة على ملء الرئة بالهواء . – يعاني مرضى الرهاب من عدم القدرة على الهدوء ، و عدم القدرة على المكوث في مكان يظهر فيه مشاهم الدم . – مرضى الرهاب غير قادرين على التحكم في أعصابهم أو و عدم القدرة على مسك أي شئ ،أثناء مواجهة موقف يخيفهم . – يعانوا من حالة شديدة من التعرق ، و الشعور بالحرارة و عدم الراحة . – قد يصل بهم الأمر إلى حالة من ارتفاع الضغط أو الهبوط المفاجئ و أحيانا يعانون من رعشة في الأطراف و برودة فيها . – يتسم سلوكهم بالهجوم أو الهروب من مصدر الخوف . طريقة علاج رهاب الدم – يتم العلاج عن طريق العلاج السلوكي المعرفي ، أولا في أغلب الحالات يمنع تماما محاولة صدم المريض بتلك المخاوف التي يعاني منها ، و ذلك لأن هذا الأمر قد يزيد من حدة المرض و قد يؤدي إلى حالة شديدة من الهلع ، تزيد من الأمر سوء فلا تحاول مطلقا أن تجرب هذا الأمر . – و على صعيد آخر لابد أن تبدأ خطة العلاج تدريجيا ، و أن فشلت في الأمر فيمكنك الرجوع لمتخصص . – لا تحاول أبدا أن تقلل من مخاوف المريض ، أو تتفه منها و حاول أن تحترم تلك المخاوف لأنها خارجة تماما عن أرادته . – يتم العلاج أولا بتهيئة المريض نفسيا لتلقيه ، و ذلك عن طريق تعليمه عدد من الاستراتيجيات الهامة في العلاج ، و تكون أولها تعليمه استراتيجية الاسترخاء و طريقة مواجهة المواقف ، و الطريقة المثلى للتحدث مع الذات و استراتيجيات التأمل . استراتيجية الاسترخاء و التأمل – و تعتمد هذه الاستراتيجية على أن يجلس المريض على مكان مريح ، و يبدأ في إرخاء جسمه تدريجيا بداية من فروة الرأس حتى أصابع القدم ، و هناك العديد من الطرق المتبعة و المتاحة على الإنترنت يمكن قرائتها و تعلمها . – أما عن استراتيجية التأمل فتكون أثناء الجلوس في وضعية الاسترخاء ، ليبدأ الشخص في تخيل نفسه في مكان ما مثلا أن يكون على البحر ، أو في مكان فيه أمطار و يحاول تخيل و استشعار كافة المؤثرات المحيطة به ، من هواء و درجة حرارة و أصوات و هكذا حتى يستطيع الدخول بكل جوارحه إلى هذا المكان الذي يتخيله . – و هناك هدد من الاستراتيجيات الفعالة أيضا في هذا الأمر ،و منها التدريج في مواجهة الموقف و يبدأ هذا التدريج من الذهن أولا |
الساعة الآن 05:25 PM. |
المواضيع المكتوبة في منتديات خجلي لاتعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وإنما تعبر عن وجهة نظر كاتبها