التعامل مع الزوج سريع الغضب - طرق التعامل مع الزوج العصبى

بالنسبة لعصبية الزوج وغضبه المتكرر؛ أضع بين يديكِ بعض الإرشادات، على أمل أن تعينكِ في التعامل مع زوجكِ بشكل إيجابي:

- تعرفي على الأشياء والأمور التي تُثير عصبية زوجك أو مزاجيّته من خلال الملاحظة أو المصارحة في لحظات الهدوء؛ بأن تطلبي منه أن يبين لك الأمور التي يكرهها أو تُثير انزعاجه، وبالتالي عليك أن تجتنبي كل ما يُثير عصبيّته، فإن كان زوجك -مثلاً- ممن ينقلب مزاجه عند تأخر الطعام عليه؛ فاجتهدي أن يكون الطعام جاهزاً في حينه، وإن كان ينزعج من لباسك خارج المنزل؛ فاحرصي على اللباس الفضفاض الذي لا ينكشف ولا يلتصق بالجسم عند هبوب الرياح.

- احرصي على عدم ذكر أي كلمة تدل على عصبية الزوج أمامه نحو (أنت عصبي.. عصبي..عصبي، أنت سريع الانفعال، لن أتحدث في هذا الموضوع حتى لا تنفعل، اهدأ وحافظ على صحتك، الموضوع لا يستحق كل هذا الانفعال) وغيرها من العبارات التي تصفه بالعصبية؛ فهذه الكلمات تجعله دائما مهيأً لكي ينفجر دون أن يتحكم بأعصابه، إضافةً إلى أن الزوج في لحظة الانفعال لا يحتمل أن يسمع توجيهات أو نصائح بالأخص من زوجته.

- عندما ينفعل الزوج أو تظهر عليه بوادر الانفعال؛ لابد من التوقف عن الاستمرار في مناقشته، وهذا لا يعني إطلاقاً أن نقبل كل ما يصدر عنه رغبة في تجنب انفعاله، ولكن المقصود هنا إرجاء المناقشة لوقت آخر.

- احرصي على عدم الانفعال مع انفعال الزوج؛ فهذا لا يعالج أبداً الأمر، بل يزيد الأمر سوءاً، ويوسع دائرة الخلاف والعصبية التي من الممكن أن تؤدي إلى العنف، وعلى العكس فإن الهدوء والصبر والصمت، وضبط لغة الجسد وحركاته أمام عصبية الزوج؛ يجعله يهدأ، ويشعره بالذنب وتأنيب الضمير على فعله، ويتراجع عن هذا السلوك والفعل.

- اختاري الأوقات المناسبة للنقاش، فوقت الظهيرة وعند العودة من العمل من أسوأ الأوقات للنقاش وعرض الآراء، ولكن في وقت العصر، وبعد الاستيقاظ من نوم القيلولة يكون الإنسان مستعداً للاستماع لرأي الآخر وللحوار.



- ركزي على الصفات الجميلة في زوجك، فلئن كان زوجك عصبيّاً فقد يكون كريماً ..وهكذا، ابحثي دائماً عن الأشياء الجميلة في صفات زوجك، ولا تركّزي التفكير في هذه السلبيّة، حتى في بعض الأشياء التي تزعجك سوف تجدين فيها إيجابيات كثيرة، فعلى سبيل المثال عندما يغضب لنسيانك أن ترني على جواله عندما تخرجين من المنزل أو عندما تعودين أو غير ذلك مما يدل على غيرته عليك ، فاعلمي أن غيرة الزوج على زوجته ومتابعته لها هو دليلٌ على محبته إياها، وهي صفة إيجابية واجبة عليه، وعلى الزوجة أن تفرح بهذه الغيرة، وتحرص على أن تبتعد عن كل ما يثير غيرة زوجها أو يجعله يشك في تصرفاتها.



- خلق الاعتذار عن الخطأ من أجمل الأخلاق بين الزوجين، لكن يختلف أسلوب الرجل عن المرأة في الاعتذار، فاعتذار المرأة يكون مباشراً؛ بأن تعترف بخطئها لزوجها، وتراضيه بكلامها ومشاعرها، وهذا الاعتذار مفخرةٌ لها، ودليل على أصالتها وصلاحها وخيرتها، كما أخبر عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: (أَلَاْ أُخبِرُكُم بِنِسَائِكُم فِي الجَنَّةِ؟! كُلُّ وَدُودٍ وَلُودٍ، إِذَا غَضِبَت أَو أُسِيءَ إِلَيهَا أَو غَضِبَ زَوجُهَا قَالَت: هَذِه يَدِي فِي يَدِكَ، لَاْ أَكْتَحِلُ بِغُمضٍ َحتَّى تَرضَى).
أما بالنسبة للرجال؛ فأغلب الأزواج يكون اعتذارهم بالفعل وليس بالقول، كأن يهز برأسه، أو ينسحب من الموقف، أو أن يقدم لزوجته هدية، أو يصطحبها إلى نزهة، أو يتصل عليها من عمله ليطمئن عليها، أو يبادر إلى مساعدتها في عملها، أو يمازحها ويمتدح بعض صفاتها..وما إلى ذلك، وعلى الزوجة الذكية أن تقبل من زوجها ذلك، ولا تنتظر أن يعترف لها بخطئه، ويعتذر لها بشكل مباشر.