متابعين خجلي على تويتر
متابعين خجلي على الفيسبوك
|
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
19 - 6 - 2012, 09:09 PM | #1 | |||||
| الشرور الأربعة المذكورة في سورة الفلق
[TABLE1="width:95%;background-color:black;border:10px solid orangered;"] | [/TABLE1]المقدمة: سورة الفلق سورة لم يُر مثلها كما عبر عن ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، هي والسورة التي تليها"سورة الناس" فعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَال:َ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" لَقَدْ أُنْزِلَ عَلَيَّ آيَاتٌ لَمْ أَرَ أَوْ لَمْ يُرَ مِثْلَهُنَّ يَعْنِي الْمُعَوِّذَتَيْنِ" وحيث مدحها عليه السلام بهذه الكلمات؛ فمعنى ذلك أننا أمام كنوز ضخمة، وذخائر حية، وأسلحة قوية، في مواجهة شرور الحياة ومصاعبها وشدائدها والكائدين فيها، والماكرين، والحاسدين، والسحرة المشعوذين الدجالين، يعني ذلك: أننا أمام أخطار كبيرة تؤثر في مسيرة الحياة، وتنعكس على الإنسان حيث تؤدي هذه الشرور التي ذُكرت في السورة الكريمة إلى الوفاة في بعض الأحيان، والجنون وفقدان الذاكرة وحالات صرع في أحيانٍ أخرى، فهي وأختها(سورة الناس) آيات بينات تذكر الداء والدواء.. وكان عليه الصلاة والسلام يوليهما عناية خاصة؛ فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَعَوَّذُ مِنْ الْجَانِّ وَعَيْنِ الْإِنْسَانِ حَتَّى نَزَلَتْ الْمُعَوِّذَتَانِ فَلَمَّا نَزَلَتَا أَخَذَ بِهِمَا وَتَرَكَ مَا سِوَاهُمَا" " قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ " لا بد من الصراحة في إعلان الحقيقة الكبرى، وهي أن الإنسان مخلوق ضعيف، مفتقر إلى الله سبحانه في كل أحواله يقول خالقنا سبحانه:"يَاأَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمْ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ "{فاطر:15}، ولذلك دفعه خوفه من الأشياء، وخشيته من الأخطار، إلى التعوذ والاستعانة بالجن، والسحر، والأصنام، والأنداد والشركاء، ويظن أنّ هذه الأشياء قادرة على حمايته، وتوفير الأمن والطمأنينة له، وهو واهم في ذلك؛ "يَاأَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوْ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمْ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ"{الحج:73}، والحقيقة الكبرى التي طلبها رب الفلق من نبيه عليه السلام أن يعلنها على الملأ ويقولها بملء فيه أنه: إذا كنتم أيها الناس، أيها الكفار، أيها المشركون، يا ضعاف الإيمان، تستعيذون بالشركاء و بالأنداد ، وبالسحرة و الكهنة و الجن وما أشبه، فإنني" أعوذ برب الفلق" والاستعاذة معناها: كما جاء في لسان العرب: "عاذ به يَعُوذُ عَوْذاً وعِياذاً ومَعاذاً: لاذ به ولجأَ إِليه واعتصم. يقال: عَوَّذْت فلاناً بالله وأَسمائه وبالمُعَوِّذتين إِذا قلت أُعِيذك بالله وأَسمائه من كل ذي شر وكل داء وحاسد وحَيْنٍ" . "فالاستعاذة حالة نفسية ، قوامها الخشية من الخطر ، و الثقة بمن يستعاذ به ، و هي إلى ذلك ممارسة عملية بابتغاء مرضاة من نستعيذ به ، و هي - فوق ذلك - الثقة بأنه وحده القادر على درء الخطر ، و إنقاذ الإنسان ." أما الفلق فقد اختلفوا فيه اختلافا كبيرا ، فمن قائل : أنه بئر في جهنم تحترق جهنم بناره . إلى قائل : بأنه الصبح ، أو الخلق، أو ما اطمأن من الأرض ، أو الجبال و الصخور. قال ابن جرير: "والصواب القول الأول إنه فلق الصبح وهذا هو الصحيح وهو اختيار البخاري في صحيحه رحمه الله تعالى" قال المفسرون: سبب تخصيص الصبح بالتعوذ أن انبثاق نور الصبح بعد شدة الظلمة، كالمثل لمجيء الفرج بعد الشدة، فكما أن الإِنسان يكون منتظراً لطلوع الصباح، فكذلك الخائف يترقب مجيء النجاح. أنواع الشرور المذكورة والمستعاذ منها في السورة الكريمة: الأول:الشر العام: ويشمل الشرور البارزة والخفية: "من شر ما خلق": " أي من شر خلقه إطلاقا وإجمالا . وللخلائق شرور في حالات اتصال بعضها ببعض . كما أن لها خيرا ونفعا في حالات أخرى . والاستعاذة بالله هنا من شرها ليبقى خيرها . والله الذي خلقها قادر على توجيهها وتدبير الحالات التي يتضح فيها خيرها لا شرها ! " و " قال بعض الأفاضل: هو عام لكل شر في الدنيا والآخرة وشر الإنس والجن والشياطين وشر السباع والهوام وشر النار وشر الذنوب والهوى وشر النفس وشر العمل وظاهره تعميم ما خلق بحيث يشمل نفس المستعيذ" ولقد" زود الله كل حي بما يجعله يختار جانب الخير ، و يحاذر جانب الشر من نفسه و من الخلق المحيط به ، و الإنسان بدوره مزود بالوحي و العقل و الغريزة لكي يتجنب الشر و الاستعاذة بالله صورة من صور الحذر من الشرور" ولهذا كان عليه الصلاة والسلام يستعيذ من أشياء كثيرة، نذكر منها مثلاً: ما روته السيدة عائشة رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَدْعُو فِي الصَّلَاةِ:" اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْر،ِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّال،ِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَفِتْنَةِ الْمَمَاتِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ: مَا أَكْثَرَ مَا تَسْتَعِيذُ مِنْ الْمَغْرَمِ! فَقَال:"َ إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا غَرِمَ حَدَّثَ فَكَذَبَ وَوَعَدَ فَأَخْلَفَ " وكان الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام يلتجئون و يعتصمون ويستجيرون بالله من أنواع الشرور المختلفة؛ فهذا إبراهيم عليه السلام يطلب من ربه أن يبعده وأبنائه من شر عبادة الأصنام، التي أضلت الكثير من البشر"وإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ ءَامِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الاَصْنَامَ" {إبراهيم:35} وهذا يوسف عليه السلام يلتجئ إلى الله من شر مكر النساء اللواتي أردن به الكيد والوقوع فيما يسخط الخالق" قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَ وَأَكُن مِنَ الْجَاهِلِينَ" { يوسف:33} وغير ذلك الشر الثاني: "غاسق إذا وقب" قالوا :"الغسق : شدة الظلام ، و الغاسق : هو الليل أو من يتحرك في جوفه، والوقب : الدخول، قال ابن عباس، ومحمد بن كعب القرظي، والضحاك، والحسن، وقتادة، أنه الليل إذا أقبل بظلامه"" والمقصود هنا - غالبا هو الليل وما فيه . الليل حين يتدفق فيغمر البسيطة . والليل حينئذ مخوف بذاته . فضلا على ما يثيره من توقع للمجهول الخافي من كل شيء:من وحش مفترس يهجم . ومتلصص فاتك يقتحم . وعدو مخادع يتمكن . وحشرة سامة ومن ظاهر وخاف يدب ويثب , في الغاسق إذا وقب !" قال الرازي: "وإِنما أُمر أن يتعوذ من شر الليل، لأن في الليل تخرج السباع من آجامها، والهوام من مكانها، ويهجم السارقُ والمكابر، ويقع الحريق، ويقل فيه الغوث" ولهذا نهى النبي عليه الصلاة والسلام المسلم أن يمشي في الليل وحده:فعن ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:" لَوْ أَنَّ النَّاسَ يَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ مِنْ الْوِحْدَةِ؛ مَا سَرَى رَاكِبٌ بِلَيْلٍ يَعْنِي وَحْدَه ُ" الشر الثالث" النفاثات في العقد" والنفاثات: "السواحر الساعيات بالأذى عن طريق خداع الحواس , وخداع الأعصاب , والإيحاء إلى النفوس والتأثير والمشاعر . وهن يعقدن العقد في نحو خيط أو منديل وينفثن فيها كتقليد من تقاليد السحر والإيحاء ! والسحر لا يغير من طبيعة الأشياء ; ولا ينشئ حقيقة جديدة لها . ولكنه يخيل للحواس والمشاعر بما يريده الساحر ."19 وقد شنّ الإسلام على السحر حرباً ضروساً لا هوادة فيها، يقول تعالى فيمن يتعلمون السحر: "ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم"{ البقر102}. وقد عد النبي صلى الله عليه وسلم السحر من كبائر الذنوب الموبقات، التي تهلك الأمم قبل الأفراد، وتردي أصحابها في الدنيا قبل الآخرة. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:" اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا هُنَّ؟ قَالَ: الشِّرْكُ بِاللَّهِ، وَالسِّحْرُ وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ ،وَالتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ، وَقَذْفُ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ الْغَافِلَاتِ."20 "وقد اعتبر بعض فقهاء الإسلام السحر كفرا، أو مؤديا إلى الكفر، وذهب بعضهم إلى وجوب قتل الساحر تطهيرا للمجتمع من شره. وكما حرم الإسلام على المسلم الذهاب إلى العرافين لسؤالهم عن
الغيوب والأسرار حرم عليه أن يلجأ إلى السحر أو السحرة لعلاج مرض ابتلي به، أو حل مشكلة استعصت عليه، فهذا ما برئ رسول الله صلى الله عليه وسلم منه، قال: "ليس منا من تطير أو تطير له، أو تكهن أو تكهن له، أو سحر أو سحر له". فالحرمة هنا ليست على الساحر وحده وإنما هيتشمل كل مؤمن بسحره مشجع له، مصدق لما يقول. وتشتد الحرمة وتفحش إذا كان السحر يستعمل في أغراض هي نفسها محرمة، كالتفريق بين المرء وزوجه، والإضرار البدني، وغير ذلك مما يعرف في بيئة السحارين. " فإن السحر داء خفي ومستتر يحتاج إلى علاج خاص منقوول
المصدر: منتديات خجلي - من قسم: مواضيع اسلاميه - فقة - عقيدة | ||||
19 - 6 - 2012, 09:50 PM | #2 |
| رد: الشرور الأربعة المذكورة في سورة الفلق جزااك الله الجنة اختي بنت البحر على هالطرح القيم والمفيد كل الشكر لسمووك على الابداع |
19 - 6 - 2012, 10:18 PM | #3 |
| رد: الشرور الأربعة المذكورة في سورة الفلق بارك الله فيك أخيتي طرح قييم جزاك الله خير جزاء دمتِ بحفظ الرحمن |
19 - 6 - 2012, 10:57 PM | #4 |
| رد: الشرور الأربعة المذكورة في سورة الفلق غاليتي بنت البحر الله لايحرمك الأجر ولا يحرمنا منك .. جزاك الله خير .. وأجزل لك المثوبة والأجر الله يعطيك الف عافيه على هالطرح القيم والجيد يتووج بالنجووم لقيمته الجيده دمتى بحفظ الله ورعايته ووالديك بالجنه |
20 - 6 - 2012, 01:10 AM | #5 |
| رد: الشرور الأربعة المذكورة في سورة الفلق رماد الورد النسيم سهر الليل ربي يعطيكم العافيه على مروركم الرائع ربي يسعدكم |
20 - 6 - 2012, 06:32 AM | #6 |
| رد: الشرور الأربعة المذكورة في سورة الفلق جزاك الله خير اختي بنت ابحر معلومات قيمة جداً جداً كل الشكر وتقبلي مروري وتقييمي |
22 - 6 - 2012, 12:12 AM | #7 |
| رد: الشرور الأربعة المذكورة في سورة الفلق مغروه بعزتها مشكوره يالغلا على مرورك |
22 - 6 - 2012, 08:29 AM | #8 |
| رد: الشرور الأربعة المذكورة في سورة الفلق شرح وافي ، لسوره عظيمه كالفلق كيف لا وهي من المحصنات التي شرع ذكرا كل صباح ومساء جُزيتٍ الجنه ووالديك بنت البحر ، ودآم عطائك .. |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الاثر النفسي لقراءة سورة الفاتحة ، فضل سوره الفاتحه ، مميزات سورة الفاتحة | أنشودة المطر | مواضيع اسلاميه - فقة - عقيدة | 4 | 15 - 5 - 2012 09:08 PM |
صور جسر الفصول الأربعة | أماني | صور - كاريكاتير - مناظر - خلفيات - طبيعة - صور منوعه | 5 | 1 - 4 - 2012 07:56 PM |
سورة الاعراف ، اصحاب الاعراف ، تفسير سورة الاعراف | أنشودة المطر | مواضيع اسلاميه - فقة - عقيدة | 7 | 29 - 2 - 2012 07:34 AM |
فضل سورة الكهف ، عصمة سورة الكهف من الدجال ، الحكمة من قراءة سورة الكهف يوم الجمعة | أنشودة المطر | مواضيع اسلاميه - فقة - عقيدة | 5 | 25 - 2 - 2012 03:47 PM |
ادخلي السرور الى غرفه طفلك | بدرر | التربية - الطفل - الرضاعة - العنايه بالطفل | 1 | 10 - 10 - 2011 04:19 AM |